مشهد رأسي من ميدان التحرير.. هشام الجخ
خَبِّيء قَصَائِدَكَ القَدِيمَةَ كُلَّهَا ..
مزِّق دَفاترَكَ القديمةَ كلَّها ..
وَاكتبْ لِمِصرَ اليومَ شِعْرَاً مِثلَها..
لا صمتَ بعدَ اليومِ يَفرِضُ خَوْفَهُ
فَاكتب سلامَ النيلَ مصرَ وأهلَهَا
عيناكِ أجملُ طِفلتين تُقرِّرَانِ بِأنَّ هذا الخوفَ ماضٍ وانتهى
كانت تداعبنا الشوارعُ بالبرودةِ والصقيعِ وَلم نُفَسِّر وقتَها
كُنا نُدفئُ بعضَنا في بعضِنا وَنراكِ تبتسمين ننسى بردَها
وَإذا غضبتِ كشَّفتْ عَن وجهِهَا وحياؤنا يَأبى يدنِّسُ وجهَهَا
لا تَتركيهم يُخبروكِ بأنني متمردٌ خانَ الأمانةَ أَو سَهى
لا تتركيهم يُخبروكِ بأنني أصبحتُ شَيئاً تافهاً ومُوَجَّهاً
فَأَنا ابنُ بَطنِكِ..
وَابنُ بطنِكِ مَن أرادَ وَمَن أقالَ وَمَن أقرَّ وَمَن نَهَى
صَمَتَتْ فُلُولُ الخَائفينَ بِجُبْنِهِم وَجُمُوعُ مَن عَشِقُوكِ قَالَتْ قَوْلَهَا
ليست هناك تعليقات